مستر توم
في الزوايا المليئة بغبار الأرصفة الحجرية، جلس مستر توم بقبعته العتيقة التي شهدت مواسم كثيرة. كان يعشق التفاصيل الصغيرة: رائحة الكتب الكلاسيكية، وصوت المطر على النوافذ. عطره المميز يروي حكايات من زمن مضى، أنيق كصوت ساعة حائط لا تتوقف عن الدقّ. كل من مر بجواره شعر كأنه التقى رجلاً خرج من صورة معلّقة في قصر قديم.